نهاية الداعية : الممكن والممتنع في أدوار المثقفين [texte imprimé] /
عبد الإله بلقزيز . - الأولى . -
بيروت : المركز الثقافي العربي, 2000 . - 176 ص. : غلاف مصمم وملون ; 21 سم.
Langues : Arabe (
ara)
Mots-clés : |
الثقافة |
Index. décimale : |
306 |
Résumé : |
كان مثقف الأمس ذا حظوة لدى السلطان السياسي، بسبب دوره المركزي في بناء شرعية ذلك السلطان، والتسويغ لها من داخل المنظومة الشرعية، وخاصة بعد أن انهارت الخلافة. زلما كان على السياسة والدولة أن تحوز الشرعية الدينية في مجتمع إسلامي، فقد كان على ذلك المثقف أن ينهض بذلك الدور ، وأن يكون إيديولوجي الدولة وعقلها . وقد أتاحت له هذه الوظيفة حيازة موقع مميز في المرتبة الإجتماعية لم يؤثر فيه كثيرا انحيازه إلى الدولة على حساب النص ، ولا شعوره بأن قاعدة "من اشتدت وطأته وجبت طاعته" ليست قاعدة شرعية ،بل سياسية.ذلك أنه كان يعي جيدا أن دوره سياسي في المقام الأول . مثقف اليوم لم يعد يملك بأن يقوم بذلك الدور ، لا لضعف فيه، بل لزوال الحاجة إليه،باتت السلطة تتحصل شرعيتها من خارج الإيديولوجيا: من المشروع السياسي للنخب الحاكمة. لم يعد الهامش واسعا أمام المثقف ليقوم مقام صاحب التسويغ والتشريع لقيام الدولة والسلطة ،وبات قصارى ما يستطيعه أن يظفر باعترافها، هو الذي كانت شرعيتها تتوقف على اعترافه بها . وما ذلك ما زال المثقف يتقمص دور الداعية ،ويسند لنفسه أدوارا تتخطى قدرته الفعلية على الآداء والإنجاز، وما زال أسير صورته عن نفسه التي رسمتها له ظروف لم تعد موجودة. إنه الوهم:يملك عليه الوعي، ويدفعه إلى مكابرة لفظية ضد الإعتراف بالهزيمة: هزيمة صورة ودور. |
En ligne : |
https://ketabpedia.com/wp-content/uploads/2019/01/bk7331.jpg |