| Titre : |
التبديد المدرسي في الجزائر : الأسباب و العلاج |
| Type de document : |
texte imprimé |
| Auteurs : |
محمد وآخرون بوسنة, Auteur |
| Editeur : |
الجزائر : CRASC |
| Année de publication : |
2014 |
| Importance : |
247ص |
| Format : |
24سم |
| ISBN/ISSN/EAN : |
978-9961-813-99-7 |
| Langues : |
Arabe (ara) |
| Mots-clés : |
التبديد المدرسي الإعادة المدرسية التسرب المدرسي |
| Index. décimale : |
372 |
| Résumé : |
ينطلق الكتاب من التأكيد على أن التبديد المدرسي يشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه المدرسة الجزائرية، حيث يعدّ عاملًا مؤثرًا في استقرار المنظومة التربوية وقدرتها على أداء وظائفها الأساسية في بناء رأس المال البشري. ويرى المؤلفون أن هذه الظاهرة ليست مجرد إخفاق دراسي معزول، بل هي انعكاس لمجموعة من الاختلالات البنيوية التي تمسّ المدرسة والمجتمع على حد سواء. يربط الكتاب بين ارتفاع معدلات التبديد المدرسي وبين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للأسر الجزائرية. فالظروف المادية الصعبة، وانتشار الفقر، والحاجة إلى العمل المبكر تدفع الكثير من التلاميذ إلى الانقطاع عن الدراسة. كما أن ضعف الدعم الأسري، وانشغال الأولياء أو قلة وعيهم بأهمية التعليم، يزيد من تفاقم هذه الظاهرة. ويشير المؤلفون إلى أن المدرسة وحدها لا تستطيع مجابهة هذه التحديات دون شراكة حقيقية مع المجتمع المدني ومؤسسات الدولة. يخصص المؤلفون حيّزًا مهمًا للأسباب المرتبطة بالمدرسة ذاتها. فالمناهج الدراسية غالبًا ما تُوصف بأنها جامدة، غير قادرة على إثارة دافعية المتعلم أو ربط المعرفة بواقعه اليومي. كما أن طرق التدريس التقليدية، وضعف التكوين البيداغوجي لدى بعض الأساتذة، وعدم تفعيل الأنشطة الموازية، كلها عوامل تجعل المدرسة فضاءً طاردًا بدل أن تكون بيئة جاذبة. إلى جانب العوامل الاقتصادية والبيداغوجية، يبرز الكتاب تأثير البعد النفسي في تعزيز التبديد المدرسي. إذ يعاني الكثير من التلاميذ من فقدان الثقة بالنفس والشعور بالإحباط نتيجة الإخفاقات المتكررة، أو بسبب غياب التشجيع من طرف الأساتذة والأولياء. كما أن البيئة الثقافية المحيطة قد تكرّس في بعض الأحيان صورة سلبية عن قيمة التعليم، مما يضعف الدافعية للاستمرار. يقترح المؤلفون معالجة الظاهرة عبر مقاربة شمولية تأخذ في الاعتبار مختلف الأبعاد. ومن بين الحلول التي يوصون بها: إصلاح المناهج الدراسية لتكون أكثر تكيّفًا مع حاجات المتعلمين ومجتمعهم، تفعيل التكوين المستمر للأساتذة لتطوير قدراتهم في التدريس والدعم النفسي، تعزيز خدمات التوجيه والإرشاد داخل المؤسسات، وتوفير فضاءات للنشاط الثقافي والرياضي تساهم في اندماج التلاميذ. كما يبرز الكتاب أهمية تعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة باعتباره ركيزة أساسية للحد من الانقطاع المبكر. في الختام، يؤكد المؤلفون أن مواجهة التبديد المدرسي تستدعي إرادة سياسية قوية وإصلاحًا عميقًا للسياسات التربوية، إضافة إلى معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع التلاميذ إلى مغادرة مقاعد الدراسة. فالمدرسة في الجزائر مدعوة لأن تتحول من مؤسسة للتلقين إلى فضاء للتنشئة المتكاملة، قادرة على احتواء التلميذ وحفزه على بناء مشروعه الشخصي والاجتماعي.
|
| Note de contenu : |
تضمن الكتاب:
التبديد المدرسي: معناه ومظاهره وعواقبه
التبديد المدرسي في الجزائر: حجم المشكلة
أسباب الإعادة المدرسية حسب تصورات المعلمين
أسباب التسرب المدرسي
|